المؤتمر الخاص ببحث التداعيات الصحية للعزلة في إمرالي يصدر 5 توصيات هامة

اختتمت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا مؤتمرها الخاص ببحث التداعيات الصحية للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، بجملة من التوصيات الهامة.

شهدت مدينة الحسكة اليوم مؤتمراً عقدته هيئة الصحة لإقليم شمال وشرق سوريا لبحث التداعيات الصحية للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، تحت شعار "العزلة هي أكبر تهديد لصحة الإنسان وانتهاك لأبسط حق في الحياة".

وشارك في المؤتمر أكثر من 500 شخصية طبية وصحية وحقوقية ومشاركون دوليون، وبحضور وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ومؤسسات المجتمع المدني.

وبعد قراءة تقرير مفصل خاص بالتداعيات الصحية للعزلة المفروضة على القائد أوجلان وظروف اعتقاله، شهد المؤتمر مداخلات عديدة استفاضت كلماتها بتسليط الضوء على الوضع الصحي للقائد أوجلان وانتهاكات تركيا للقوانين والمواثيق الدولية التي وقّعت عليها بنفسها، وسط صمت الجهات المعنية والدولية حيال ما تتم ممارسته في سجن إمرالي، واختتم المؤتمر بجملة من التوصيات، وهي كالآتي:

1. يجب القيام بتنفيذ معيار المساواة على الأساس الحقوقي وكذلك لإنهاء العزلة، ولذلك فإن على الإدارة الذاتية الديمقراطية وتنظيمات المجتمع المدني تطوير فعالياتها من أجل إنهاء حالتي العزلة والتعذيب المذكورين.

2. يحب السعي للحصول على الرخص اللازمة لذهاب الهيئات المرسلة مثل TTBوكذلك CPT إلى إمرالي مع إتاحة المجال لقيام الأطباء بمعايناتهم وإشهار التقارير التي تم إعدادها للرأي العام.

3. من أجل إخراج سجن إمرالي من حالة الوضع الاستثنائي ينبغي الاستناد إلى المعايير العالمية وقرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية- وكذلك توصيات لجنة مناهضة التعذيب CPT وإلغاء هذه الممارسات من الناحيتين الحقوقية والسياسية ولتحقيق ذلك يجب التواصل والعمل مع التنظيمات والمؤسسات الدولية سوياً.

4. ينبغي الوصول إلى تحقيق حرية السيد أوجلان من خلال (حق الأمل) حيث أقرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية أن لكل إنسان حقه في أن يخرج من السجن بعد قضائه لعشرين عاماً، ويعتبر من الممارسات السيئة إذا ما تم حرمان السجين من هذا الحق، وفي السياق نفسه فإن في (الحق في الأمل) احتراماً لكرامة الإنسانية. وللوصول إلى الحرية الجسدية للقائد يجب بناء آليات تواصل وأن يتم تفعيل وتبني سياسات ديمقراطية فعالة وهذا الأمر سيكون هاماً حتى من أجل تحقيق السلام في المنطقة، لذلك ينبغي إعداد هيئة مؤلفة من الحكماء والمحامين في شمال وشرق سوريا تبادر للقاء المجلس الأوروبي.

5. إن حقيقة السيد أوجلان واضحة للعيان سواء أكان في تركيا أم في الشرق الأوسط وكذلك لكافة العقائد واللغات والهويات والثقافات والمجتمعات وهذا الأمر يعتبر سارياً لتحقيق السلام أيضاً انطلاقاً من أن هذه الشروحات تلامس الحقيقة وهو فكر ديالكتيكي، لكل ما ذكر فإننا نوجه نداءنا لكافة المؤسسات الوطنية والدولية والشخصيات والمثقفين والأوساط الديمقراطية ليتبنوا مقررات مؤتمرنا هذا وأن يطوروا فعالياتهم وأنشطتهم بما ينسجم مع حساسية الوضع".